سئمت من سياسة مصر الخارجية


النيل المصرى هو شريان الحياة لمصر اى ان الحياة بدونة تتوقف وتخرج مصر من البلاد التى تنعم بالحياة الى وطن محطم مدمر ، ومعة ندخل عصر الظلام مرة اخرى والجفاف ، ثم بوران ملايين الافدنة

ان هذا هو واقع ماهو اتى لمصر اذا اتمت اثيوبيا بناء السد !

وانى استغرب حقا لماذا الى الان نجد الحكومة المصرية متخبطة فكل مسؤول براى وهذا يقول لن تتاثر حصة مصر وهذا يقول السد سينهدم فور بنائة اذا مازاد الفيضان .

بدات امل من السياسة العامة فى مصر وخارجها فمصر اصبحت كالفتاة فى خدرها لاتقوى على حمل سلاح ولاتقوى على الظهور على الاخرين فهى تتكلم مختباة من وراء الستر وهذا ابدا لايكون

كنت اتمنى ان يخرج علينا رئيس الجمهورية او احد العباقرة فى الحكومة المصرية بتصريح بالنص يقول فية كما قال السادات ومبارك ( سنهدم السد فور بنائة ) لتعلم اثيوبيا ان مسالة وجود سد على مجرى مائى مشترك هو امر مرفوض ولتعلم ايضا ان دهاء المصريين لاحدود له فانتم تحديتم ارادتنا ونحن سنترككم تبنون السد ب5 مليارات ستجمعونها بزهق الانفس ثم نطلق عليها طائراتنا بكل بساطة او بعض عناصر القوات الخاصة المدربة لتخريبها وبعدها عليكم ان تقوموا ليس فقط الانهيار الاقتصادى بضياع 5 مليارات هى كلفة بناء السد لا ايضا بانهيار حلمكم فى تحطيم مصر

والحق اقول انى تعاملت مع اثيوبين لظروف عملى فى الخارج وجميعهم وجدتهم يكرهون المصريين ومصر ولن اخفى ان البارحة البارحة فقط بتاريخ 29/5/2013 اتى الى عميل اثيوبى فقلت له اتبنون سدا لتمنعوا عنا المياة فقال لى ليس سدا واحدا ولكنه مجموعة سدود فقلت له ابنوة وسنحطمة وفى النهاية العميل بالطبع ضحك على حارس الامن اليمنى فى العمل واستعار منة مبلغا ثم رحل دون ان يعيدة الية كما وعدة

اريد ان اقول ان اثيوبيا ليست بالقوة ولا حتى بشبة القوة التى تجعلنا نتخبط فى اتخاذ قرارات فالدبلوماسية لن تاتى بحلول واقولها صراحة لن تثنى دولة تنفق وتستلف 5 مليار دولار لبناء سد فى نظرهم هو حلم كل الاثيوبين ولن تستطيع اثنائهم عن الفكرة لا بدلوماسية ولا حتى بالتوسل والبكاء

فقط مايثنيهم ان يعلموا ان الطائرات المصرين تزود بالوقود لكى تخرج فى طلعة تخريبية تنهى فيها امال سد انفقوا فية 5 مليار دولار وهى ميزانية اثيوبيا فى سنة كاملة


واخيرا اقول انى كنت مؤيد للدكتور مرسى حتى بداية تلك المشكلة وكنت ادافع عنه لا عن جماعتة بسبب الشرعية التى يتصف حكمة بها لكنى اليوم اقولها صراحة للدكتور محمد مرسى انت رجل لاتصلح لحكم دولة كمصر فمصر اهانت وتهان وستهان باستمرارك فى حكم البلاد انت فقط لم تتسبب فى مشكلة انفلات امنى فى سيناء بسبب ليونتك لكن ستتسبب فى ازهاق روح الملايين من المصرين وبوار الاراضى وحدوث كارثة بسبب نومك وسباتك فى العسل امام تصميم اثيوبيا فى المضى قدما لبناء السد

وحينما اجد مؤسسة الرياسة او اى طرف فى الحكومة يخرج بتقرير جهبذ عبقرى ويقول ان تحويل مجرى النيل لن يؤثر على حصة مصر اقول له على من تضحك على الشعب الغلبان ام على نفسك كلنا نعلم ان تحويل مجرى النيل هو تحويل فنى لتجفيف الرافد ثم بناء السد لكن مابعد بناء السد ومابعد سنتين من بناء السد اعتذر لك انت لاتصلح ان تكون ريس وحدة محلية

اخيرا اتمنى اصدار قرار بمعاقبة السفير المصرى فى اثيوبيا فالخطوة القادمة حتما لابد ان تكوون قطع العلاقات الدبلوماسية وتوجية التهديد المباشر باستخدام الخيار العسكرى واكررها اذا مانجت اثيوبيا فى العبور بتلك الفترة الاختبارية لقدرة مصر والسودان فانها ستبنى هذا السد وستبنى مجموعة سدود اخرى بما يعنى تحطيم الامل المصرى تماما فى الحياة


شكرا لكم ......


قالوا عن النسبية

قد تكون اكثر الاشياء اهمية هى الاشياء قليلة العدد واقلها اهمية هى الاشياء كثيرة العدد.. الامر نسبى

دة كان كلام عمنا البرت اينشتاين

لكن فريدريد نيتشة كان لية راى تانى


انت لك طريقتك فى معالجة الامور ....وانا لى طريقتى ..من منا المخطى ومن المصيب ؟ ..هذا امر نسبى

فرد بولى كلى بطريقة اكثر رومانسية وقال

الجمال امر نسبى فلايوجد مايسمى باجمل النساء فكل الرجال يعتقد ان محبوبته تستحق هذا اللقلب مهما اعتقد الاخرون انها ليست كذلك ....الامر نسبى


لكن عمنا اينشتاين معجبوش الكلام فرد بشكل اكثر علمية وجفاف

ضع يدك على موقد ساخن لمدة دقيقة وستشعر انها مرت كعام واقض ساعة مع شخص تحبة وستشعر انها مرت دقيقة هذة هى النسبية .

لكن انايس نين كان لية راى وبشكل مختلف تماما فقال

النمو فى رايى امر نسبى فقد ننمو باجسامنا فقط ونظل اطفال بعقولنا .

لكن تشارلز كولتون كان بيبص للموضوع من منظور تانى خالص فقال

الثروة امر نسبى فمن يمتلك القليل ويقتنع بما هو اقل اغنى ممن يمتلك الكثير ويطمع فيما هو اكثر.

لكن البرت كاموس كان شايفها ثقافة فقال

بدون الثقافة وماتقتضية من حرية نسبية سيتحول المجتمع الى غابة مهما بدا مثاليا .

لكن ديتريش بونهوفر كان بيبص للامور زى عمنا بولى كلى وقالك جملتة العاطفية

الحب يجعلنا نرى كل شى من منظور نسبى فقد نرى الحقيقة خداعا  والخداع حقيقة كى لاتهتز فى اعيننا صورة من نحب

وختمها اينشتاين بفكرة تحفة عن النسبية ونظريتة الهامة وقال

وضعت نظرية النسبية لتطبق على الفيزياء لا الاخلاق
.
.
.
.
وبشتى الطرق واختلاف الامثلة فان النسبية وضعت على العالم والماديات لا الاخلاقيات والسلوكيات فالمعايير والمبادى ليس فيها نسبية لكنها مطلقة تماما كالموت ليس فية نسبية ...ودة كان كلامى انا


مقابر خمس نجوم

قرات خبر عجيب جدا جدا ان محافظة الدقهلية تشهد الآن إقامة مقابر متعددة الطوابق..ولا ادري كيف يتم دفن الموتي في هذه الأبراج وكيف يتحمل السكان الروائح التي تنطلق من هذه الأبنية الغريبة..هل وصل بنا الزحام إلي ان نقيم ابراجا للموتي بعد ان فشلنا في إقامة بيوت للأحياء..وماذا سيفعل هؤلاء امام التكدس والزحام وسط هذه المقابر..لم يعد الزحام مقصورا علي الشوارع والمواصلات والمستشفيات التي تضج بالمرضي ولكنه انتقل الي مقابرنا..ان المقابر في الدول الأجنبية لا تقل روعة وجمالا عن المساكن في ارقي الأحياء..في الدول المتحضرة تنتشر المقابر وسط الحدائق التي تزين كل شئ في المكان..وكان اجدادنا يقدسون الموت ويحترمون اجساد الموتي فكانت المقابر الفرعونية وقد صنعوها من الذهب تكريما للراحلين وبقي التحنيط سرا مصريا خالصا إيمانا من المصريين القدماء ان في الآخرة حسابا وعقابا قبل ان يهبط الأنبياء والرسل..والغريب ان بيننا الأن من يدعو الي هدم هذه الآثار التاريخية وتخليص الناس منها

ما يحدث في محافظة الدقهلية يخالف الشريعة واعتداء صارخ علي صحة المواطنين الأحياء وهو اسرع طريق ليلحق الأحياء بالموتي ولا يعقل ان ترتفع المقابر خمسة ادوار ويندفع المشيعون علي السقالات والسلالم لدفن موتاهم..هذه الصورة العبثية تعكس فكرا وفقرا واسلوب حياة..ان الزحام يطاردنا في الحياة وفي الموت وإذا كان البعض يتمني الموت لأن فيه الراحة فليعرف ان الزحام يطارده حيا وميتا..ولا ادري هل تكون هذه المقابر وابراجها المرتفعة هي السبب في ازمة الكهرباء وهل هناك من يضمن الا تمتد شبكات الكهرباء الي سكان هذه المقابر وربما تكون هناك ايضا وصلات تليفزيونية تقدم للموتي برامج التوك شو وفتاوي التكفير وطاعة الحاكم وما يحدث في الصكوك والضرائب..هل قدر المصريين ان تطاردهم الأزمات في حياتهم وبعد موتهم..حين تختلط اجساد الأحياء والموتي وتتشابه القصور والقبور وينتقل الإرسال التليفزيوني المباشر الي ابراج الموتي فهذه من علامات الساعة وربنا يستر ويخرجنا منها على خير



عبد الله خادم الحرمين الشريفين




تعيش المملكة العربية السعودية هذه الأيام الذكري الثامنة لبيعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملكاً للبلاد والتي اعقبت رحيل شقيقه الملك فهد بن عبد العزيز وقد ترافق مع هذه الذكري اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ضمن الشخصيات الـ 500 الأكثر تأثيرا في العالم، بحسب قائمة نشرتها مجلة فورين بوليسي الأمريكية الرائدة في عالمي السياسة والاقتصاد.والتي كشفت في عددها لشهري مايو - يونيو 2013، والذي صدر تحت عنوان "قضية القوة" عن ثبات الملك عبدالله ضمن قائمة قادة العالم الأكثر تأثيرا.. حيث تمكن من الحفاظ علي مكانته المرموقة علي جميع المستويات المحلية والإقليمية والعالمية بمواقفه السياسية التي أثرت إيجابيا ولاقت صدي لافتا وإعجابا لدي شعوب العالم جميعا، كما أن قيادته وإدارته الحكيمة لاقتصاد بلاده مكنت السعودية من الارتقاء إلي مستويات قياسية بين دول العالم.وقد كان للمملكة نصيب الأسد من هذه الشخصيات حيث ضمت القائمة، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لدوره في إدارة شئون البلاد الاقتصادية والسياسية ومواقفه المميزة والثابتة في العديد من القضايا المحلية والإقليمية والدولية.
وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، في القائمة عبر تميزه السياسي وحنكته. واحتل وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف مكانته في التصنيف عبر تميزه في مجال حفظ الأمن في البلاد، عبر قيادته وإدارته لأمور البلاد الأمنية.
كما جاء رئيس الاستخبارات العامة الأمير بندر بن سلطان ضمن القائمة عبر دقة تعامله مع العديد من الملفات الشائكة بحسب ما اوردت المجلة في اسباب اختياراتها الموضوعية .
وفي مجال التميز الاقتصادي دخل القائمة كل من وزير المالية إبراهيم العساف، ووزير البترول علي النعيمي، ومحافظ مؤسسة النقد السعودي فهد المبارك، إضافة للأمير الوليد بن طلال. وفي المجال الديني والفتاوي المؤثرة حل مفتي المملكة عبدالعزيز آل الشيخ.

سلسلة إنجازات

ومن خلال رصد دقيق للسنوات الثامنة التي تولي فيها خادم الحرميين الشريفيين قيادة البلاد خلفا للملك الراحل فهد بن عبدالعزيز آل سعود بعد رحيله -رحمه الله- في مايو 2005 . نجد أننا أمام سلسلة من الانجازات التي حققها الملك عبدالله بن عبدالعزيز علي مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية والتعليمية والصحية وغيرها اضافة الي الانجازات علي الصعيد الخارجي.

فعلي صعيد خدمة الإسلام والمسلمين شهد الحرمان الشريفان في عهد الملك عبدالله أكبر توسعة في التاريخ منذ فجر الإسلام فتوسعت ساحات المسجد الحرام والمسعي كما تمت توسعة المطاف وتشييد الأوقاف حول المسجد الحرام فضلا عن انجاز توسعة كبري لجسر الجمرات وتسهيل تنقل الحجاج بين المشاعر بعد إنشاء قطار المشاعر وتدشين مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا مياه زمزم وتوسعة ساحات المسجد النبوي.

كما شهد عهده نهضة كبيرة في القطاعات التعليمية والعمرانية والزراعية والصناعية حيث تم إطلاق مشاريع إصلاحية في التعليم والقضاء اضافة الي الاهتمام بالمرأة السعودية ومشاركتها في الحياة السياسية من خلال تعيينها في مجلس الشوري ومنحها حق الترشح والاقتراع في الانتخابات البلدية.

وقد شهدت السنوات الثماني أيضاً تطورا هائلا في المجالات التشريعية والقضائية والإدارية والصحية والإسكانية وبشكل خاص في قطاع التعليم العالي حيث تضاعف عدد الجامعات وازدادت نسبة القبول فيها.

اما علي الصعيد الخارجي فتبرز انجازاته العظيمة في التمسك بمبادئ ثابتة تقوم علي مناصرة القضايا العربية والإسلامية وتسخير إمكانات المملكة في مساعدة المحتاجين بمختلف بقاع العالم فضلا عن جهوده في ترسيخ ثقافة الحوار بين الأديان والحضارات حتي توجت بتأسيس مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في العاصمة النمساوية فيينا.

مكافحة الإرهاب

وفي مجال مكافحة الإرهاب تواصلت في عهد الملك عبدالله جهود المملكة وتعززت بالدعوة لتأسيس مركز دولي لمكافحة الإرهاب ترعاه منظمة الأمم المتحدة في المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب الذي عقد في الرياض عام 2005 والتي وجدت صدي واسعا لدي جميع دول العالم وانعكست علي تنظيم الجهود الدولية والتعاون الدولي في مواجهة ظاهرة الإرهاب .

احتفالات

في ضوء كل هذه النجاحات وغيرها احتفلت المملكة العربية السعودية يوم الاثنين 26 / 6 / 1434هـ الموافق 6 / 5 / 2013م، بذكري مرور ثمانية أعوام علي تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - مقاليد الحكم في المملكة، حيث بايعه الشعب قبل ثمانية أعوام مضت قائدا للمسيرة علي السمع والطاعة والإخلاص والولاء في السراء والضراء، وعلي أن يقفوا صفا واحدا مع قيادتهم لبناء دولتهم وحمايتها وصون ثراها الطاهر.

وقد اتسم عهد الملك عبدالله بسمات حضارية، من أهمها وأبرزها تطوير دولة المؤسسات العصرية التي تقوم علي تسهيل حياة الناس، وتطوير الخدمات، والعمل علي تحقيق العدالة في التنمية المتكاملة بين مناطق المملكة المختلفة، كما نجح الملك عبد الله بن عبد العزيز بحكمته وقيادته أن يعزز دور المملكة في جميع المجالات الإقليمية والعالمية، ما جعل للممملكة دورا كبيرا ومؤثرا في القرار الإقليمي والعالمي.

مناصرة العرب

وعلي الصعيد العربي والإقليمي والدولي كان للمملكة وقفاتها المشهودة التي تميزت بالشجاعة في قول الحق والصراحة المطلقة، وهي من طبائع الملك عبدالله ومواقفه الاسلامية والقومية ، فقد ناصرت المملكة ولا تزال الفلسطينيين وقضيتهم المشروعة، ووقفت إلي جانب الشعب السوري.

وعلي الصعيد الإسلامي كان خادم الحرمين الشريفين مدافعا عن قيم الإسلام الخالدة، مستغلا كل محفل دولي لبيان سماحة الإسلام واعتداله، ومن أولوياته توحيد الصف الإسلامي، وتنقية العمل الإسلامي مما يشوبه من خلافات، والدعوة إلي التعاون في ما يخدم الإسلام والمسلمين، ومن جهوده المميزة تحويله فكرة الحوار بين أتباع الديانات والثقافات إلي عمل مؤسسي عالمي، تبنته المملكة منذ بدايته، ليكون التعايش والحوار بديلا للصراع، والتسامح بديلا للتطرف، وكان الملك عبد الله صاحب الجهد الأول في هذا المشروع الكبير، الذي جاء استجابة لحاجات شعوب العالم للتعايش التفاهم والسلام.

مواجهة العواصف

لاشك أن المنطقة العربية مرت بأحداث ومتغيرات متسارعة تسببت في إحداث الكثير من التوترات والقلاقل الأمنية وتردي الأوضاع الاقتصادية في دول شقيقة وعزيزة علي المملكة، وقد بادر خادم الحرمين الشريفين إلي تحقيق جملة من التغييرات الإصلاحية في البلاد مشرفا بنفسه علي تطبيقها، وحسن أدائها، ليقود مرحلة جديدة هي الإصلاح كما يجب أن يكون ويتناسب مع التغيرات الجارية في المنطقة والعالم مع الحفاظ علي الثوابت الراسخة دون تبديل أو تغير .

وثمة اتفاق علي أن خادم الحرمين الشريفيين استطاع بحكمته وقيادته النأي ببلاده عن مزالق تأثيرات ما مر بالمنطقة والعالم خلال الفترة الماضية من متغيرات وتحديات، ووضعها في موقعها القيادي علي الخارطة الإقليمية والدولية.

سيرة ذاتية

بقي أن نشير إلي أن الملك عبدالله بن عبد العزيز سليل أسرة عربية أصيلة كان ولايزال لها في شبه الجزيرة العربية مكانها المؤثر من التاريخ الذي أهلها لأن يكون لها دور فعال ومؤثر علي الساحة العربية والإسلامية والعالمية .
وقد عاش الملك عبدالله بن عبدالعزيز في كنف والده مؤسس الدولة السعودية الثالثة الملك عبدالعزيز آل سعود فعلق في ذهنه آنذاك أحداث تلك المرحلة التاريخية وهي مرحلة كانت مشحونة بالصراعات القبلية والفكرية في شبه الجزيرة العربية إلي جانب التطورات السياسية في الوطن العربي وفي العالم أجمع إبان الحربين العالمتين.

في تلك المرحلة أدرك خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ما خلفته التطورات السياسية من متغيرات فكرية في عقل الإنسان العربي وما أوجدته من تقسيمات جغرافية للوطن العربي والإسلامي فبقيت تلك الدروس في ذاكرته عالقة في الذهن وهي ما يراها اليوم إحساسا عميقا بالواجب لفهم الأحداث ومحاورتها من أجل رأب الصدع .

نشأته

ولد الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في مدينة الرياض سنة 1343هـ الموافق 1924م في عصر كل ما فيه يفرض علي الإنسان الصبر والاحتمال وكان من نتيجة ذلك أن كان للانضباط الديني والنفسي والأخلاقي دوره في تكوين شخصيته حضورا وتأثيرا وتفاعلا كون في مجموعه رؤية ثاقبة تفرض قناعتها بالمنطق والعقل سلوكا وتعاملا قولا وفعلا هي ما معه اليوم ويتعامل بها في حياته .

صفاته

يميل حفظه الله طبعا لاتطبعا إلي البساطة في العيش فهو يري نفسه دائما بين البسطاء من الناس لايعرف الكبر أو التعالي إلي قلبه طريقا طاهر النفس ومتسام مع مكارم الأخلاق يتعامل مع الآخرين بكل رحابة صدر وينصت لمحدثه بكل هدوء فيوحي له بالاطمئنان إن تحدث أوجز وإن قال فعل قوامة سلوكه إحقاق الحق ومناجزة الباطل .

هذه الخصائص الذاتية أهلته لأن يتحمل الدور الكبير الذي يقوم به الآن في المملكة ومحيطها الاقليمي و الدولي وهو دور محوري وبارز يتناسب مع مكانة المملكة الروحية والسياسية والاقتصادية ومع خبرة وحنكة وحكمة خادم الحرمين الشريفيين .



بورما ..جرح غائر كجرح العراق وفلسطين والاحواز

تعهد رئيس ميانمار ثين سين بضمان حقوق المسلمين إثر موجة العنف التي تتعرض لها أقلية الروهينجا كما وعد بتسهيل وصول المساعدات الدولية إلى نحو 125 ألف نازح منهم
وأضاف أنه سيستخدم سلطاته الرئاسية للتأكد من أن قوات الأمن المختصة تطبق الإجراءات الضرورية، مشددا على أنه حان الوقت لوقف تبادل الاتهامات ولضمان تعايش سلمي في البلاد، ملقيا باللائمة على "سياسات طبقت سابقا" وأدت لتلك الانتهاكات، دون أن يوضح الفترة التي يقصدها واوضح سين إنه سيسهل وصول المساعدات التي تشمل إقامة ملاجئ مؤقتة للنازحين قبل هبوب الرياح الموسمية، وعلاج سوء التغذية عند الأطفال ومنع الأوبئة، ومساعدة ضحايا الصدمات النفسية، وإيجاد فرص عمل لسكان ولاية راخين (أركان) التي تقطنها أقلية الروهينجا المسلمة المحرومة من الجنسية
وأكد رئيس ميانمار أن الحكومة ستوفر المساعدة اللازمة لوكالات الإغاثة الدولية التي تشارك في تقديم الإغاثة، لكنه استطرد قائلا إن بعض الأنشطة التي تضطلع بها وكالات الإغاثة الدولية قد تسببت في زيادة الوضع سوءا في المناطق المتضررة، وحث هذه الوكالات على مراعاة الحساسيات المحلية تأتي تعهدات الرئيس بعد أن منعت جهات داخل المجتمع البوذي في البلاد إيصال المساعدات إلى مسلمي الروهينجا بحجة أن وكالات الإغاثة تنحاز لهم وكانت السلطات في ميانمارقد فى وقت سابق أعلنت أنها سيطرت على الوضع بعد موجة عنف جديدة من بوذيين ضد مسلمي الروهينجا ويقدر عدد الروهينجا المسلمين في ميانمار بحوالي 800 ألف شخص، وهم يتعرضون لهجمات أدت إلى سقوط 192 قتيلا، إضافة إلى حرق منازل ومساجد وإجبار حوالي 125 ألفا منهم على النزوح ولا يعترف النظام الحاكم في البلاد بالروهينجا، ويعدهم الكثير من السكان البوذيين مهاجرين غير شرعيين من بنجلاديش ولا يخفون العداء تجاههم ويبدو ان مشكلة مسلمي  والتي كانت تُعرف بـ بورما  ستظل قائمة حتى إشعار آخر.حيث يعيشون حياة من القهر والظلم، وينتظرون الموت بين لحظة وأخرى استمرار عمليات العنف العرقي في ميانمار اثارت اهتمام العديد من المنظمات الحقوقية الدولية مثل "منظمة العفو الدولية" و"هيومن رايتس وتش" التي اتهمت السلطات الأمنية في ميانمار بتنفيذ عمليات اعتقال جماعية بحق المسلمين وحرق منازلهم، وهو ما يرد عليه النظام الحاكم في ميانمار بالتأكيد على أن حل مشكلة "الروهينجيا" غير ممكن إلا بطردهم من البلاد، وقيام الأمم المتحدة بإعادة توطينهم في دولة أخرى وفى تقريرِ لها تحت عنوان "كل ما يمكنكم القيام به هو الصلاة من أجلهم"،اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" لحقوق الإنسان، السلطات في ميانمار بالضلوع في عمليات التطهير العرقى وفى جرائم ضد الانسانية وضد الأقلية المسلمة فى ولاية الروهينجا (وهى أقلية محرومة من الحصول على الجنسية حتى الآن).
وأشارت المنظمة المعنية بحقوق الإنسان، في تقريرها، إلى العديد من الأدلة على تورط السلطات في ميانمار، من بينها مقابر جماعية وعمليات نزوح قسرى لعشرات الآلاف من مسلمي الروهينجا.

وأوضح التقرير أن مسلمي الروهينجا -التي تعتبرهم منظمة الأمم المتحدة إحدى الأقليات الأكثر اضطهادًا حول العالم- هم ضحايا جرائم ضد الإنسانية مثل الإبادة والتهجير القسري.

وأفاد التقرير أيضًا، بأن المسئولين فى ميانمار وعددًا من قادة المجتمع المحلى وبعض الرهبان البوذيين نظموا هجمات ضد مسلمى الروهينجا وشجعوا السكان على القيام بأحداث العنف فى أكتوبرمن العام الماضي "بدعم من قوات الأمن".

وأشارت هيومن رايتس ووتش، إلى أنه حتى وإن كان مصطلح "التطهير العرقى" لا يوجد له تعريف قانونى دقيق، إلا أنه يعنى بصفه عامه سياسة تنتهجها مجموعة عرقية أو دينية، تهدف إلى إخلاء منطقة يسكنها مجموعة أخرى، عن طريق ارتكاب أعمال عنف بحقها وإشاعة الرعب فيها.

وأكد التقرير، أن 125 ألف شخص معظمهم من الروهينجا، نزحوا من جراء أعمال العنف وقعت العام الماضي، وما زالوا يعيشون في مخيمات اللاجئين البدائية.

واستنكرت المنظمة المعنية بحقوق الإنسان، حرمان هؤلاء النازحين من الحصول على المساعدات الإنسانية أو الرجوع إلى منازلهم مجددًا.

وذكر التقرير -الذى اعتمد على اكثر من مائة شهادة من سكان محليين- ادلة على وجود أربع مقابر جماعية على الاقل متهما قوات الامن البورمية بالسعى لاخفاء ادلة على وقوع هذه الجرائم.

وكانت شاحنة حكومية قامت بالقاء 20 جثة قرب مخيم للنازحين الروهينجيا بهدف ترهيبهم وحملهم على الرحيل نهائيا ... بحسب المنظمة.

وغادر الآلاف من الروهينجيا -باعتبارهم مهاجرين غير شرعيين بالنسبة لعدد كبير من سكان ميانمار- البلاد منذ يونيو الماضى بحرا متجهين الى ماليزيا بصورة خاصه هربا من اعمال العنف.
 يوجد بها نحو 8 ملايين مسلم كثير من حقوقهم ضائعة، وقد يرحلون عبر المحيط إلى أرض أخرى ، وإن سلموا من الغرق يتعرضون للاعتقال في الدول المجاورة لأنهم غرباء وفدوا على بلدان ترتفع فيها نسبة الفقراء، فلا يجدون مكانا، فتبدأ رحلة اللجوء مرة أخرى والبحث عن موطن جديد، وهكذا من قارب إلى قارب، ومن رحلة موت إلى رحلة تغريب .

وتضم بورما مجموعة من الأقليات، وخليط من الديانات، فإلى جانب البوذيين الذين يشكلون أغلبية السكان، نجد المسيحيين والمسلمين والهندوس وكثيرا من الديانات الأخرى.

وتشير الإحصائيات الرسمية في ميانمار (بورما) إلى أن نسبة المسلمين في هذا البلد- البالغ تعداده نحو 55 مليون نسمة- تقل عن 5%، وبالتالي يتراوح عددهم بين 5 و8 ملايين نسمة، ويتركز المسلمون في ولاية أراكان المتاخمة لدولة بنجلاديش وينتمون إلى شعب روهينجا.
وعلى الرغم من اتجاه ميانمار إلى بدء مرحلة جديدة من الإصلاحات السياسية والاقتصادية بهدف التخلص من تبعات الحكم العسكري الذي حكم البلاد منذ عام 1962، وجذب الاستثمارات الغربية، والأمريكية تحديدًا؛ فإن ذلك لم يتزامن مع وقف انتهاكات حقوق الإنسان، وهو الملف الذي بات يمثل أحد أهم العقبات التي تقف أمام استمرارعملية التغيير في ميانمار، إذ تواجه أقلية "الروهينجيا" في إقليم راخين (أراكان) غربي ميانمار، أنماطًا مختلفةً من الاضطهاد والتمييز.
وقد اكتسبت هذه القضية زخمًا خاصًّا بعد تجدد الصدامات العرقية بين مسلمي هذه الأقلية و"البوذيين" الذين يمثلون أغلبية سكان الإقليم خلال الفترة الماضية، وهو ما دفع السلطات البورمية إلى إعلان حالة الطوارئ في الإقليم، لا سيما بعد أن أسفرت المواجهات الأخيرة بين الجانبين عن مقتل 200 ونزوح أكثر من 110 آلاف شخص.
وتعود أحداث العنف التي تشهدها ميانمار إلى الرؤية العنصرية التي تتبناها الدولة والأغلبية البوذية تجاه مواطني أقلية "الروهينجيا"، ففضلا عن اعتبارهم "مستوطنين غير شرعيين" قدموا من بنجلاديش المجاورة، فإن السلطات لا تقدم أرقامًا دقيقة عن ضحايا العنف من مسلمي تلك الطائفة، في حين تعتبرهم وسائل الإعلام "إرهابيين نازحين

ويمكن القول إن ما يتعرض له مسلمو ميانمار من اضطهاد عرقي ليس بجديد، فمنذ استقلال البلاد عن بريطانيا في عام 1948، تتعرض "الروهينجيا" لانتهاكات متعددة، خصوصًا بعد صدور قانون الجنسية في عام 1982، الذي ينتهك كافة المبادئ والأعراف الدولية المتعارف عليها بتجريد "الروهينجيا" من حقوقهم في المواطنة، ومن تملك العقارات، وممارسة الأنشطة التجارية، وتقلد الوظائف في الجيش والهيئات الحكومية، ومنعهم من التصويت في الانتخابات البرلمانية، أو تأسيس منظمات وممارسة أنشطة سياسية، وفرض ضرائب باهظة عليهم، وحرمانهم من مواصلة التعليم العالي، والحد من تنقلاتهم وسفرهم إلى الخارج.

ولم يكن الجانب الديني والعقائدي بمنأى عن تلك الممارسات القمعية، حيث تشير تقارير عديدة للمنظمات الدولية الحقوقية إلى قيام السلطات بهدم بعض المساجد والمدارس الدينية في المناطق التي يقطنها "الروهينجيا"، ومنع استخدام مكبرات الصوت عند الأذان، والسماح لعدد قليل من مسلمي "الروهينجيا" بأداء فريضة الحج.

ويشير تقرير المفوضية العليا للاجئين إلى أن مسلمي "الروهينجيا" يتعرضون لكل أنواع الاضطهاد، منها العمل القسري، والابتزاز، وفرض قيود على التحرك، وانعدام الحق في الإقامة، والخضوع لقواعد الزواج الجائر، ومصادرة الأراضي التي يمتلكونها. وقد دفع ذلك الأمم المتحدة إلى اعتبار مسلمي "الروهينجيا" "إحدى الأقليات الأكثر تعرضًا للاضطهاد في العالم"، بينما أشارت بعض وسائل الإعلام إلى أن الانتهاكات التي يتعرض لها مسلمو "الروهينجيا" ترقى إلى مرتبة "التطهير الجماعي"، رغم الخطوات الديمقراطية التي تتخذها ميانمار

ميانمار.. على الخريطة

ميانمار ،هى إحدى بلدان الهند الصينية وتقع في جنوب شرق آسيا وماليزيا.

ويحدّها من الشمال الصين، ومن الجنوب خليج البنغال، ومن الشرق الصين وجمهورية تايلاند، ومن الغرب خليج البنغال وبنجلاديش، ويسكن أغلبية المسلمين في إقليم أراكان الجنوب الغربي لميانمار

وتقدر مساحتها بأكثر من 261.000 ميل مرّبع، وتقدر مساحة إقليم أراكان قرابة 20.000 ميل مربع، ويفصله عن ميانمار حد طبيعي هو سلسلة جبال "أراكان يوما" الممتدة من جبال الهملايا.

سكان ميانمار .. تعدادهم وأجناسهم

في "ميانمار" عدد السكان يزيد عن (55) مليون نسمة، ونسبة المسلمين في هذا البلد لا تقل عن 15% من مجموع السكان نصفُهم في إقليم أراكان - ذي الأغلبية المسلمة، ويختلف سكان ميانمارمن حيث التركيب العرقي واللغوي بسبب تعدد العناصر المكونة للبلاد، ويتحدث أغلب سكانها اللغة البورمانية ويطلق على هؤلاء "البورمان" وأصلهم من التبّت الصينية وعقيدتهم هي البوذية، هاجروا إلى المنطقة في القرن السادس عشر الميلادي ثم استولوا على البلاد في أواخر القرن الثامن عشر الميلادي وهم الطائفة الحاكمة، وباقي السكان يتحدثون لغات متعددة، ومن بين الجماعات المتعددة جماعات أراكان، ويعيشون في القسم الجنوبي من مرتفعات أراكان بورما وجماعات الكاشين.

وقد تصل نسبة المسلمين إلى أكثر من 20% وباقي أصحاب الديانات من البوذيين "الماغ " وطوائف أخرى.

ويتكون اتحاد بورما من عرقيات كثيرة جداً تصل إلى أكثر من 140 عرقا، وأهمها من حيث الكثرة "البورمان"، وهناك أيضًا الـ" شان وكشين وكارين وشين وكايا وركهاين - والماغ" .

وينتشر الإسلام بين هذه الجماعات، والمسلمون يعرفون في "ميانمار"بـ "الروهينغا"، وهم الطائفة الثانية بعد "البورمان"، ويصل عددهم إلى قرابة الـ 10ملايين نسمة يمثلون 20% من سكان بورما البالغ عددهم أكثر من 50 مليون نسمة، أما منطقة "أراكان" فيسكنها 5.5 مليون نسمة حيث توجد كثافة عددية للمسلمين يصل عددها إلى 4 ملايين مسلم يمثلون 70% من سكان الإقليم، ويُعدّ المسلمون من أفقر الجاليات في ميانمار وأقلها تعليماً ومعرفتهم عن الإسلام محدودة.

ويختلف السكان من حيث التركيب العرقي واللغوي بسبب تعدد العناصر المكونة للدولة ، ويتحدث أغلب سكانها اللغة "البورمانية" ويطلق على هؤلاء "البورمان " وباقي السكان يتحدثون لغات متعددة، ومن بين الجماعات المتعددة جماعات أراكان، ويعيشون في القسم الجنوبي من مرتفعات أركان بورما وجماعات الكاشين وينتشر الإسلام بين هذه الجماعات.

التاريخ الحديث لميانمار ..
في 1 أبريل 1937م انفصلت ميانمار"بورما" عن الهند نتيجة اقتراع بشأن بقائها مع مستعمرة الهند أو استقلالها لتكون مستعمرة بريطانية منفصلة, حيث كانت إحدى ولايات الهند المتحدة تتألف من اتحاد ولايات هي: بورما وكارن وكابا وشان وكاشين وشن.

في 1940م قامت ميليشيا "الرفاق الثلاثين" جيش الاستقلال البورمي وهو قوة مسلحة معنيّة بطرد الاحتلال البريطاني, وقد تلقى قادته "الرفاق الثلاثون" التدريب العسكري في اليابان, وعادوا مع الغزو الياباني في العام 1941م مما جعل "ميانمار" نقطة مواجهة خلال الحرب العالمية الثانية بين بريطانيا واليابان، وفي يوليو 1945م, عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية لصالح الحلفاء أعادت بريطانيا ضم بورما كمستعمرة, حتى أنّ الصراع الداخلي بين البورميين أنفسهم كان ينقسم بين موالٍ لبريطانيا أو لليابان ومعارض لكلا التدخُّلين .

ثم نالت بورما استقلالها سنة 1948 م وانفصلت عن الاستعمار البريطاني.

الإسلام في "ميانمار"

وصل الإسلام إلى أراكان في عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد في القرن السابع الميلادي عن طريق الرحالة العرب حتى أصبحت دولة مستقلة حكمها 48 ملكاً مسلماً على التوالي، وذلك لأكثر من ثلاثة قرون ونصف القرن، أي ما بين عامي (834 هـ - 1198، 1430م - 1784م)، وانتشر الإسلام في كافة بقاع بورما وتوجد بها آثار إسلامية كثيرة

الاحتلال البوذي لأراكان ..

في عام 1784م احتل أراكان الملك البوذي البورمي"بوداباي"، وضم الإقليم إلى بورما خوفاً من انتشار الإسلام في المنطقة، فأخذ يخرب ممتلكات المسلمين، ويتعسف في معاملتهم؛ فامتلأت السجون بهم وقتل من قتل، ورحل الكثيرون، واستمر البوذيون البورميون في اضطهاد المسلمين ونهب خيراتهم وتشجيع البوذيين "الماغ" على ذلك خلال فترة احتلالهم التي ظلت لأربعين سنة انتهت بمجيء الاستعمار البريطاني، في العام 1824م، فقد احتلت بريطانيا بورما، وضمتها إلى حكومة الهند البريطانية الاستعمارية.

مذبحة للمسلمين في ميانمار على يد البوذيين

وفي العام 1937م ضمت بريطانيا بورما مع "أراكان" - التي كان يقطنها أغلبية من المسلمين-؛ لتكوّن مستعمرة مستقلة عن حكومة الهند البريطانية الاستعمارية كباقي مستعمراتها في الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس خلال الحقبة الاستعمارية، آنذاك، وعُرفت بحكومة "بورما البريطانية". وفي العام 1942م تعرّض المسلمون لمذبحة وحشية كبرى من قِبَل البوذيين "الماغ " بعد حصولهم على الأسلحة والإمداد من قِبَل البوذيين البورمان والمستعمرين البريطانيين وغيرهم راح ضحيتها أكثر من "مائة ألف مسلم "، وأغلبهم من النساء والشيوخ والأطفال، وشرّدت الهجمة الشرسة مئات الآلاف من المسلمين خارج الوطن، ولا يزال الناس -وخاصة كبار السن- يذكرون مآسيها حتى الآن من شدة قسوتها وفظاعتها، ويؤرخون بها، ورجحت بذلك كفة البوذيين "الماغ"، وكانت سطوتهم مقدمة لما تلا ذلك من أحداث، وفي العام 1947م قُبيْل استقلال بورما عُقد مؤتمر في مدينة "بنغ لونغ" للتحضير للاستقلال، ودعيت إليه جميع الفئات والعرقيات باستثناء المسلمين "الروهينغا" لإبعادهم عن سير الأحداث وتقرير مصيرهم.

وفي 4 يناير 1948م منحت بريطانيا الاستقلال لـ "بورما" شريطة أن تمنح لكل العرقيات الاستقلال عنها بعد عشر سنوات إذا رغبت في ذلك، ولكن ما إن حصل "البورمان" على الاستقلال حتى نقضوا عهودهم، حيث استمرت في احتلال أراكان دون رغبة سكانها من المسلمين الروهينغا والبوذيين "الماغ" أيضاً، وقاموا بممارسات بشعة ضد المسلمين، وظل الحال على ما هو عليه من قهر وتشريد وإبادة؛ ليزداد الأمر سوءا بالانقلاب الفاشي 1962م.

ومنذ استولى العسكريون الفاشيون على الحكم في بورما بعد الانقلاب العسكري الذي قام به الجنرال "نيوين" عام 1962م بدعم المعسكر الشيوعي الفاشي الصين وروسيا، ويتعرض مسلمو أراكان لكل أنواع الظلم والاضطهاد من القتل والتهجير والتشريد والتضييق الاقتصادي والثقافي ومصادرة أراضيهم، بل مصادرة مواطنتهم بزعم مشابهتهم للبنغاليين في الدين واللغة والشكل.

كما يتعرضون لطمس الهوية ومحو الآثار الإسلامية ،وأيضا التهجير الجماعي من قرى المسلمين وأراضيهم الزراعية إلى مناطق قاحلة، تعد مخيمات تفتقد لمقومات الحياة، وتوطين البوذيين في "قرى نموذجية".

الترحيل والعقاب الجماعي لمسلمي ميانمار

يتعرض المسلمون في "أراكان" للطرد الجماعي المتكرر خارج الوطن مثلما حصل عقب الانقلاب العسكري الفاشي حيث طرد أكثر من 300.000 مسلم إلى بنجلاديش. وفي العام 1978م طرد أكثر من 500.000 أي نصف مليون مسلم.

وهم يعيشون في أوضاع قاسية جداً، مات منهم قرابة 40.000 من الشيوخ والنساء والأطفال حسب إحصائية وكالة غوث اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، .

وفي العام 1988م تم طرد أكثر من 150.000 مسلم، بسبب بناء القرى النموذجية للبوذيين في محاولة للتغيير الديموغرافي، وأيضا في العام 1991م تم طرد قرابة 500.000 أي نصف مليون مسلم، وذلك عقب إلغاء نتائج الانتخابات العامة التي فازت فيها المعارضة بأغلبية ساحقة انتقاماً من المسلمين، لأنهم صوتوا مع عامة أهل البلاد لصالح الحزب الوطني الديمقراطي NLD المعارض، ومن الإجراءات القاسية للنظام القائم كذلك إلغاء حقّ المواطنة للمسلمين؛ حيث تم استبدال بطاقاتهم الرسمية القديمة ببطاقات تفيد أنهم ليسوا مواطنين .

حرمان المسلمين في ميانمار من التعليم ..

يحرم أبناء المسلمين من مواصلة التعلم في الكليات والجامعات، إمعانا في نشر الأمية، وتحجيمهم وإفقار مجتمعاتهم ومن يذهب للخارج يُطوى قيده من سجلات القرية، ومن ثم يعتقل عند عودته. إضافة لحرمانهم من الوظائف الحكومية .

ولا يسمح للمسلمين باستضافة أحد في بيوتهم ولو كانوا أشقاء أو أقارب إلا بإذن مسبق، وأما المبيت فيمنع منعاً باتاً، ويعتبر جريمة كبرى ربما يعاقب بهدم منزله أو اعتقاله أو طرده من البلاد هو وأسرته، كما تفرض عقوبات اقتصادية مثل: الضرائب الباهظة في كل شيء، والغرامات المالية، ومنع بيع المحاصيل إلا للعسكر أو من يمثلهم بسعر زهيد لإبقائهم في فقرهم المدقع، أو لإجبارهم على ترك أراضيهم وممتلكاتهم.

مطالب المسلمين في ميانمار ..

أحوال المسلمين الروهنجيا لم تتغير بعد الانتخابات التي جرت في نوفمبر 2010م، رغم إعلان حكومة ميانمار تغيير نظام الدولة من نظام عسكري إلى نظام ديمقراطي.

ويطالب زعماء المسلمين في ميانمار بأن تمنح قضاياهم مكانتها اللائقة، والبحث والدراسة عنها بالإضافة إلى توفير فرص التعليم لأبناء "الشعب الروهنجي"، وتخصيص المقاعد للمنح الدراسية في الجامعات بكميات معقولة، وفتح المعاهد والجامعات، حيث تعد أوضاع المسلمين في ميانمارمأساوية، وظلوا ضحايا لشتّى أصناف الاضطهاد في مختلف نظم الحكم التي مرت على ميانمار، حتّى عهد الاضطهاد المجرد من الإنسانية من الحكومة العسكرية منذ أكثر من نصف قرن ،فيتعرض المسلمون للتشريد والتهجير والقتل والسجن وتوطين الآخرين في أراضيهم وغصب ونهب ممتلكاتهم وتقييد تنقلاتهم.

بورما جرح غائر ينضم لجراح فلسطين والعراق والاحواز

هل يتاثر وضع مسلمى بريطانيا بمقتل الجندى البريطانى



قتل جندي بريطاني في اعتداء استخدم فيه ساطور في ووليتش الواقعة جنوب شرقي لندن يوم الاربعاء 22 مايو الحالي.

أحد المهاجمين، و يدعى مايكل اديبولاجو (28 عاما)، وهو بريطاني من أصول نيجيرية اعتنق الإسلام، ظهر في فيديو مروع على الانترنت وهو يحمل ساطورا ملطخا بالدم مردّدا ''نقسم بالله العظيم أننا لن نتوقف عن محاربتكم. السبب الوحيد الذي دفعنا لفعل هذا هو أن المسلمين يموتون كل يوم. قتل هذا الجندي البريطاني هو من باب العين بالعين والسن بالسن.''
في ردة فعل غاضبة تعرضت مساجد في بريطانيا لهجمات انتقامية عقب الحادث، لم تسفر عن ضحايا، وأدت إلى اعتقال رجلين؛ بينما تظاهر عشرات من أعضاء رابطة الدفاع الإنجليزية اليمينية المتطرفة في شوارع ووليتش، مرددين هتافات مناهضة للمسلمين.
ونسبت صحيفة الغارديان البريطانية لزعيم الرابطة تومي روبنسون قوله إنهم ''يقطعون رؤوس جنودنا. هذا هو الإسلام، يجب أن يحصل رد فعل، كما يتعين على الحكومة والشرطة أن تفهما مقدار غضب البريطانيين''.
وقد اتسم رد فعل الغالبية العظمى من أبناء الجالية المسلمة على حادث قتل الجندي بالرفض الممزوج بمخاوف من ردود فعل انتقامية، حيث ندّدت منظمات إسلامية في بريطانيا بالحادث، مؤكدة أنه ''أبعد ما يكون عن تعاليم الدين الإسلامي''. ووصف المجلس الإسلامي البريطاني حادث القتل بأنه ''تصرف بربري ولا علاقة له بالإسلام''.
وأكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن بلاده ''لن تستسلم للترهيب أو الإرهاب''، ووصف الاعتداء بأنه هجوم على بريطانيا و''خيانة للإسلام''. وأشار إلى أنه لا يوجد مبرر في الإسلام لشن مثل هذه الهجمات، التي تقع مسؤوليتها على الأفراد الضالعين فيها ''وحدهم''.
وكان الجندي الضحية يرتدي قميصا مكتوبا عليه ''ساعدوا الأبطال'' وهو اسم مؤسسة خيرية أسست لمساعدة الجرحى من المحاربين القدامى البريطانيين. ولبريطانيا وجود عسكري في أفغانستان منذ عام 2001 كما ساهمت بقوات في العراق في الفترة بين عامي 2003 و2009.



الخلافة تاج الفروض ودرة المسلمين المفقودة


الخلافة الاسلامية

تاج الفروض ومطلب المسلمين العاجل وداحرة اعداء الله ومعزة كل المسلمين

لم يحل على المسلمين فى ارجاء العالم كارثة اعظم بعد كارثة موت رسول الله صلى الله علية وسلم الا وهى كارثة سقوط وسحق الخلافة الاسلامية
فبعد هزيمة الدولة العثمانية واحتلال معظم اراضيها اجهز مصطفى اتاتورك على الخلافة باسقاط الخلافة العثمانية كاملة واعلان دولة تركيا الى الوجود واقصاء الخليفة العثمانى

لاشك ان الدول الاوروبية تجمعت من اجل هذا الحدث الكبير فاسقاط الخلافة الاسلامية لن يتم بمجرد قرار ولكن يحتاج لتضافر الجهود التى حطمت حلم المسلمين

ان الخلافة كمفهوم عند السنة مفادة ان هناك خليفة يخلف رسول الله صلى الله علية وسلم فى حكم المسلمين وتطبيق الشرائع ليس هذا فحسب لكن ايذا توكل الها مهمة سامية وهى مهمة نشر الدين والجهاد فى سبيل الله

ان الخلافة كمفهوم اديلوجى يعتمد فى المقام الاول على تطبيق الدين الاسلامى بكل جوانبة اى تطبيق الدين على الانسان وعلى الدولة وعلى الاطراف الاخرى اما بدعوتهم او بالجهاد فى سبيل الله ضد من يعطل المسلمين عن نشر الدعوة فالاهم هى ان تصل الدعوة الى كل انسان واما ان يقبلوها او يرفضوها لهم حق الاختيار لكن لايتمنعوا المسلمين من ابلاغ رسالتهم للعالم ولهم حق الاختيار اما دخول الاسلام او الرفض

الخلافة تعتمد على نظام حكم يتكون من الخليفة ومعاونوا التفويض تحتة ومجلس الامة تحتة ايضا ثم تندرج تحتهم وزراء التنفيذ وباقى مصالح الدولة والوزارات والاجهزة الادارية

ان الخلافة وبعد 89 سنة من سقوطها ستعود باذن الله واوكد لكم لان الصادق هو من وعد بعودتها

لكن اشد مايحزننى انى كلما ناقش اخ او اخت فى موضوع الخلافة وجدت ردود فعل ساخرة من كل من يتخذ منها قاعدة ومنظور يرى منة الحياة بل ويوكدوا باستحالة عودتها فكل حزنى ان حتى وعود الرسول ص لم تعد فى نفوس تلك الشراذم اشياء واجبة الفعل

ان امثال هؤلاء من دعاء العودة للاشتراكية او الراسمالية او التطبع باخلاق السوفييت لننهض نفس نهضتهم البائدة او مجاراة ومحاذاة الامريكان ان كل هؤلاء انما فقدوا الهوية وفقدوا العقل فاصبحوا لايروا الا بعقل البيت الابيض او الكرملين وبما ان البيت الابيض قد كذب عودة الخلافة فهم ايضا يكذبوها لكن وطبقا لمطالب المسلمين فى مشار ق الارض ومغاربها فان


الخلافة الاسلامية هى القوة العظمى القادمة .

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Grants For Single Moms | تعريب وتطوير : باســـم .