اذا ماضعنا شامها وعراقها فتلك الى البيت الحرام مداخلة

مصر ستدخل معركة حتمية فى هذة السنوات القادمة القريبة وهى اما معركة عسكرية وهذا بالتاكيد فى ظل الاوضاع المتقلبة الراهنة السياسية والاقتصادية والمواردية او معركة على موارد المياة وهى التى ستودى فى الاخير الى تدخل عسكرى فى الجنوب وهو مايتعارض مع مصالح الامريكان !!!
مصر الان تاخذ حذرها ولا تريد التدخل فى اى انجراف قد يودى الى زعزعة الاستقرار التى تنعم بة وان كان هو استقرار مزعوم الا انة استقرار يشوبة بعض الفوائد الا وهى عدم القاء ابناء الوطن فى ترسانة الامريكان والاسرائليين


خاضت مصر زهاء عمرها المعارك والمعركة تلو المعركة بداية من احمس والهكسوس مرورا بالفراعنة وتوحيد القطرين والحروب مع التتار ثم الدخول فى معارك طاحنة مع الصليبين والحملات الصليبية التى تصدى لها صلاح الدينا لايوبى والذى اتخذ من مصر قلعة والشام قلعة اخرى فاستخدمها كاشبة بفكى الكماشة


ثم اتى العصر الحديث ودخلت مصر فى الحقبة التركية العثمانية واتى محمد على باشا كقائد لمصر فقام بتطويرها عسكريا واقتصاديا وانعش الاقتصاد فيها صناعيا وزراعيا وتجاريا ثم قام بتكوين جيش مهول عملاق  ثم اعاد بناء ترسانتة البحرية لتكون منشاة للسفن البحرية وقام باول خطوات جادة لتحديث الاسطول المصرى حتى يستطيع المنافسة مع ضراوة الاسطول الانجليزى ودهاء الفرنساويين


وقام بمهاجمة الخلافة العثمانية محاولا التخلص منها ثم جعل مصر هى الخلافة الجديدة وهو الخليفة فدخل فى حروب طاحنة مع العثمانين انتهت بانتصار ساحق للجيش المصرى وقاربت مصر بدخول الاستانة عاصمة الخلافة انذاك


طلب الخليفة العثمانى من انجلترا الدفاع عن الاستانة ومحاولة تقويض الجيش المصرى


استمر الجيش المصرى ى التقدم فقام الانجليز بعمل حيلة كعادتهم وفصلوا الجيش بقيادة ابراهيم باشا ولد محمد على عن القاهرة وحاصروا محمد على وارغموة على تدمير كل التطويرات العسكرية المصرية من قوات مشاة الى قوات بحرية الى وحدات اسطول مقابل ان يملك حكم مصر له ولابنائة


فى هذا الوقت امتدت الامبراطورية المصرية من حدود ليبيا غربا الى ارض الحجاز شرقا ومن الحدود الساحلية شمالا الى السودان جنوبا


دخلت مص بعد ذلك فى حرب 48 المدمرة ثم تلاها فترة من الحروب التى حاولت مصر فيها لالثضاء على قوات العدو الصهيونى


ثم دخلت مصر حرب التحرير فى 73
(اكتوبر ) لكى تقوم بتحرير ارضها من هذا الاستعمار


كل هذة الحروب الطاحنة ادت الى هدم قدرات مصر الاقتصادية ولو ان دولة غير مصر لكانت سقطت ولم تستطيع ان تقاوم التطور الفعلى فى الاقتصاد العالمى

تبنت مصر مفهوم المواطنة والاستقراروالحفاظ على العلاقات الدبلوماسية مع الجيران ومع الدول الاستعمارية الكبرى  واستطاع حسنى مبارك ان يجعل من مصر بعد اتفاقية كامب ديفيد ان يجعل مصر حليف للولايات المتحدة الامريكية  على الرغم من اننا نعلم جيدا الدور الخطير الذى تهدد بة الولايات المتحدة الامن القومى المصرى

اصبحت الان النظرة السياسية الى المنطقة العربية تودى مفادها الى ان المنطقة كلها تعتمد على محور واحد وهو مصر والشام

مصر والشام شكلا فكى كماشة فى الماضى البعيد صد الهجمات الصليبية المتتالية وحطم امواجها على صخورة العتيدة

بالفعل فككت القوى الاستعمارية الشام الى دويلات بعد ان كانت بلاد الشام بلد واحد اصبحت الان لبنان المحطمة وفلسطين الجريحة وسوريا

ثم اتجهت شرقا لتدمير البوابة الشرقية وهى العراق

الان اتجهت جنوبا وتحاول زرع قوات اليونايتد نيشنز فى السودان وتحاول السيطرة على منابع النيل فى نفس الوقت

كل هذة الاحداث ترمى الى شى واحد فقط

الهدف القادم مصر وليس الى مصر فى حد ذاتها فنحن المصريين لن نكذب على انفسنا كما كذب علينا التاريخ من قبل

بغض النظر عن موقع مصر الاستراتيجى الهام فى العالم وتحكمها على قناة السويس  لكن هذة المرة السيطرة على مصر ليست بهدف المكان الاستراتيجى

كلنا نعلم ان سقوط العراق كحليف قوى للدفاع عن البيت الحرام وسقوط الشام وهو البوابة العلوية للبيت الحرام معناة ان البيت الحرام اصبح مكشوفا من الشمال ومن الشرق ولكن اى هجوم علية معناه تحرك جموع المسلمين ومصر والسودان وكل المساعدات التى ستاتى من ناحية الغرب

اذن فالقضاء على مصر والسودان يعنى فصل المغرب العربى عن المشرق العربى والسيطرة على اقوى دولة عربية مثل مصر يعنى تعطيب جهود جيش عملاق قد يستطيع الدفاع عن مكة

وبعد هذا فقد اصبحت مكة محاصرة بين اليهود من اعلى والامريكان من اسفل وهنا يتحقق الحلم الذى يتمنونة

هل ادرك الحكام هذا

هل لو ادرك الحكام هذا سيتحركوا

هل لو سمعنا الصباح عن قوات ابرهة تعود مرة ثانية تحت العلم الامريكى لهدم الكعبة هل سنتحرك

قبل ان تجيب تذكر ان المسجد الاقصى اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين  ايل للسقوط الان وان الجرافات ليل نهار تهدم فى ارضة وكلنا ساكنين

اما ان نتحرك لانقاذ ماتبقى من كرامتنا او لنمت ونذهب الى الجحيم

بقلم / على الشحات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

اكيد هستفيد برايك

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Grants For Single Moms | تعريب وتطوير : باســـم .