عند غروب الفجر

عند غروب الفجر
 بالأمس كانت هذه أرضي وكان هذا بيتي
كانت لي أحلام رسمتها على جدران حجرتي
كنت ألهو في المروج وأداعب صديقتي
وأعود للبيت منهكة لأنام معانقة دميتي
كان الأمل يملئ قلبي والحب كان غايتي
أحلى أوقاتي حين أجتمع بعائلتي
أشاكس أخي وأداعب أختي وأحضن أمي وأبتي
هنا ترعرعت وجريت وهنا كانت مدرستي
كنت أجتهد وأنافس زملائي لأرضي عني معلمتي
وأنتظر نهاية السنة بشغف لألقى الجوائز وتكريم مديرتي
هكذا ارتسمت أيامي وهكذا كانت حياتي
إلى أن أتى يوم أغبر وخيم الظلام مدينتي
وجاء خنزير أحمق صارخا ضاعت مني هويتي
من أنا ومن أكون ومن أين أرسم حضارتي
هنا سأنشر قذارتي وهنا سأبني قلعتي
هيا اخرجوا واغربوا شئت أن أتخذ هذا المكان ساحتي
وخاطب العالم قائلا أوقفوا التاريخ من اليوم لن تمشي سوى ساعتي
الماضي والحاضر والمستقبل أصبح في قبضتي
هيا اهتفوا واقرعوا الطبول فبنو الخنزير أمتي
سفك الدماء حضارتي والظلم هو غايتي
الغش والدمار لطالما كان في الدنيا لعبتي
أنا الهم أنا الحزن أنا الفساد من اليوم هذه هويتي
حينها اسود النهار وضاعت مني فرحتي
غابت الشمس ورأيت القمر حزينا لدمعتي
ورجعت للبيت مسرعة عساي أدرك أسرتي
فلم أجد سوى بقايا تراب قد أسف لحالتي
سألته ماذا جرى...؟ أين هو أبتي...؟
أين سريري ومكتبي...؟ أين غابت حجرتي...؟
أين أحلامي التي رسمت...؟ أين هي دميتي...؟
وصرخت مستنجدة أدركيني عروبتي
بنوا الإسلام أين غبتم ألم تروا مصيبتي...؟
وخاطبت ضمائر البشر أترضون بحالتي...؟
ووجدت نفسي وحيدة بعد أن حوصرت مدينتي
لا صدى لصوتي لا أحد ينصرني في محنتي
بكيت سيول دم دون أن أفهم ما كانت جريمتي
وماذا فعلت لتغتال طفولتي
ناديت بأعلى صوت أين أنت يا أبتي...؟
فسمعت صوتا من السماء أن لا تحزني يا طفلتي
أنا حي أرزق أتمتع في جنتي
اصبري وصابري فالنصر لا محال آتي
فوعد الله أصدق من وعود بنو لغتي
بقلم اختى الغالية  بنت الجزائر الحرة :-  خديجة الجزائرية

2 التعليقات:

غير معرف يقول...

أعجبتني والله
شكراً لك وشكراً للأخت الجزائرية

ALLELIO- موطنـــــــــــــــــــــــــــى(ma patrie) يقول...

شكرا ليك اخى احمد

إرسال تعليق

اكيد هستفيد برايك

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Grants For Single Moms | تعريب وتطوير : باســـم .